قنبلة أمريكية تحول الجنود الأعداء إلى مثيليي جنس

قدم مختبر عسكري أمريكي إلى البنتاجون دراسة حول قنبلة تقضي بتحويل الجنود الأعداء إلى مثليي جنس يفضلون ممارسة الجنس على الحرب، ولم تتجاوب وزارة الدفاع الأمريكية مع الفكرة.

وكان مختبر رايت التابع للجيش في دايتون (أوهايو، شمال) يطالب بمبلغ 7.5 مليون دولار لتصنيع هذه القنبلة التي تضم مادة كيماوية تسهم في إثارة الرغبة الجنسية وتؤدي إلى "تصرف مثلي الجنس"، من شأنه أن يؤثر في "معنويات وانضباط القوات العدوة".

وكشفت جمعية سانشاين بروجكت المتخصصة في دراسة الأسلحة البيولوجية التي تتخذ من تكساس (جنوب) وألمانيا مقرا، عن هذه الوثيقة التي تثير منذ بضعة أيام جدلا عبر منتديات الإنترنت ووسائل الإعلام الأمريكية.

وأكدت وزارة الدفاع وجود هذا الاقتراح إلا أنها قللت من أهميته. وقال متحدث عسكري اللفتنانت كولونيل بريان ماكا إن "وزارة الدفاع لم تتعمق بتاتا في مثل هذه الفكرة، ولم تخصص أي موازنة لها".

وأشار إلى أن الفكرة كانت جزءا من سلسلة اقتراحات حول الأسلحة غير القاتلة وبينها مادة كيماوية تجعل الأعداء حساسين جدا تجاه ضوء الشمس، ومادة أخرى تجعل النحل عدائيا ومستعدا لمهاجمة الإنسان. إلا أن إدوارد هاموند من "سانشاين بروجكت" يشكك في تأكيدات البنتاجون. ويقول في موقع الجمعية على الإنترنت إن "الاقتراح لم يرفض على الفور، بل تم درسه فيما بعد".

وأكد أن جهازا في البنتاجون مقره في كوانتيكو (فيرجينيا، شرق) وضع الفكرة في سنة 2000 على قرص مدمج في إطار الترويج لأسلحة غير قاتلة. وتم التداول بالفكرة مجددا سنة 2001 في دراسة قدمت إلى الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وتثير في أي حال فكرة هذه القنبلة التي تحول الجنود إلى مثليين تجتاحهم الرغبة في ممارسة الجنس، تعليقات ساخرة لدى أصحاب المدونات على شبكة الإنترنت. وتساءل موقع "ريبابليكوفت دوت كوم" الذي يقدم صاحبه نفسه على أنه أسود ومثلي جنس ويقيم في واشنطن "إذا كانت لدينا قنبلة من هذا النوع في متناولنا، فلم لا نلقيها في جبال أفغانستان؟".

وقال "إن التفكير إن رش مادة كيماوية على أحد يمكن أن يحوله إلى مثلي الجنس، أمر سخيف، وإن التفكير أن هذا الشخص الذي تحول إلى مثلي الجنس سيصبح جنديا سيئا، سخيف أيضا".

يأتي هذا الجدل في وقت قرر فيه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عدم تمديد مهمة رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال بيتر بيس بسبب الجدل القائم في الولايات المتحدة حول السياسة الأمريكية في العراق.

وكان بيس وصف في آذار (مارس) في حديث أدلى به إلى صحيفة "شيكاغو تريبيون"، المثلية الجنسية بأنها "غير أخلاقية"، ما أثار جدلا حول قانون يسمح لمثليي الجنس بالتجند في الجيش شرط ألا يكشفوا عن ميولهم الجنسية.