إياكم والظن...!!!
3 مشترك
الــمــغــتــربــون :: الــــــــــــــعــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــــة :: روح و ريـــحــــــــان
صفحة 1 من اصل 1
إياكم والظن...!!!
السلام عليكم ..
موضوع هام جداً في حياتنا.. وسبب أغلب المشاكل فيما بيننا إن لم يكن جميعها سواء في حياتنا العامة أو حتى هنا في المنتدى.. لا أريد أن أطيل.. أترككم مع الموضوع.. برجاء أن نعي بعقولنا وقلوبنا.. لا أن نرمي بهذا الكلام عرض الحائط ونتبع أهوائنا " فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا "..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن استن بسنته وسار على نهجه إلى يوم الدين.
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ " {الحجرات:12}.
قال ابن كثير في تفسيره:
يقول الله تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا فليجتنب كثير منه احتياطًا،وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا وأنت تجد لها في الخير محملا.
إحسان الظن وستر العورات..
وروى ابن ماجة بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك، ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرا" تفرد به ابن ماجة من هذا الوجه.
{قال في الزوائد: في إسناده مقال، ونصر بن محمد شيخ ابن ماجة ضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات}
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ". {متفق عليه}
قال ابن كثير: وقال سفيان الثوري عن راشد بن سعد عن معاوية رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم" فقال أبو الدرداء رضي الله عنه كلمة سمعها معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله بها. {صحيح الجامع (ح2291)}، وفي تفسير " ولا تجسسوا " قال ابن كثير: أي على بعضكم بعضا والتجسس غالبًا يطلق في الشر ومنه الجاسوس وأما التحسس فيكون غالبًا في الخير كما قال عز وجل إخبارًا عن يعقوب أنه قال: " يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّه " وقد يستعمل كل منهما في الشر كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا " فقال الأوزاعي: التجسس البحث عن الشيء والتحسس الاستماع إلي حديث القوم وهم له كارهون أو يستمع على أبوابهم. {رواه ابن أبي حاتم عنه}
وقال القرطبي: قال علماؤنا: فالظن هنا وفي الآية هو التهمة ومحل التحذير والنهي إنما هو تهمة لا سبب لها يوجبها، كمن يتهم بالفاحشة أو بشرب الخمر مثلا ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك. ودليل كون الظن هنا بمعنى التهمة قوله تعالى: "ولا تجسسوا" وذلك أنه قد يقع له خاطر التهمة ابتداء ويريد أن يتجسس غير ذلك ويبحث عنه، ويبتعد ويستمع لتحقق ما وقع له من تلك التهمة.
فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وإن شئت قلت: والذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها، أن كل ما لم تعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حرامًا واجب الاجتناب وذلك إذا كان المظنون به ممن شوهد منه الستر والصلاح، وأونست منه الأمانة في الظاهر، فظن الفساد به والخيانة محرم، بخلاف من اشتهر بين الناس بتعاطي الريب والمجاهرة بالخبائث.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله حرم من المسلم دمه وعرضه وأن يظن به ظن السوء "
وفي تفسير قوله تعالى: (ولا تجسسوا) أتى بحديث أبي برزة الأسلمي أنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم : "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته".{صحيح الجامع}
سوء الظن والغيبة..
وفي معظم الأحوال يؤدي سوء الظن إلى الغيبة ولذلك جاء النهي عنها أيضًا في نفس الآية " ولا يغتب بعضكم بعضا " قال القرطبي: نهى عز وجل عن الغيبة وهي أن تذكر الرجل بما فيه، فإن ذكرته بما ليس فيه فهو البهتان، ثبت معناه في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة"؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته" يقال: اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه، والاسم الغيبة (بكسر الغين) وهو ذكر العيب بظهر الغيب.
وما أشد هذا المثل الذي ضربه الله تعالى لمن يغتاب أخاه المسلم " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ" {الحجرات:12}.
يقول القرطبي: لا خلاف أن الغيبة من الكبائر وأن من اغتاب أحدًا فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وهل يستحل الرجل ممن اغتابه؟ اختلف فيه، فقالت فرقة: ليس عليه استحلاله وإنما هي خطيئة بينه وبين ربه، واحتجت بأنه لم يأخذ من ماله ولا أصاب من بدنه ما ينقصه، فليس ذلك بمظلمة يستحله منها، وإنما المظلمة ما يكون منه البدل والعوض في المال والبدن، وقالت فرقة: هي مظلمة وكفارتها الاستغفار لصاحبها الذي اغتابه، واحتجت بحديث يروى عن الحسن قال: كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته. وقالت فرقة: هي مظلمة وعليه الاستحلال منها، واحتجت بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منها اليوم قبل أن لا يكون له دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" {رواه البخاري عن أبي هريرة} فدلت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظلمة يجب على المغتاب استحلالها.
سوء الظن والسخرية..
جاءت الآية: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ " {الحجرات:12}، بعد قوله تبارك وتعالى: " يا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " {الحجرات:11}.
يقول ابن كثير:
ينهى تعالي عن السخرية بالناس وهو احتقارهم والاستهزاء بهم كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الكبر بطر الحق وغمص الناس ويروى وغمط الناس".
والمراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم وهذا حرام فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرًا عند الله تعالى وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له ولهذا قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ" فنص على نهي الرجال وعطف بنهي النساء.
والحمد لله رب العالمين.
المصدر..
موضوع هام جداً في حياتنا.. وسبب أغلب المشاكل فيما بيننا إن لم يكن جميعها سواء في حياتنا العامة أو حتى هنا في المنتدى.. لا أريد أن أطيل.. أترككم مع الموضوع.. برجاء أن نعي بعقولنا وقلوبنا.. لا أن نرمي بهذا الكلام عرض الحائط ونتبع أهوائنا " فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا "..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن استن بسنته وسار على نهجه إلى يوم الدين.
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ " {الحجرات:12}.
قال ابن كثير في تفسيره:
يقول الله تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا فليجتنب كثير منه احتياطًا،وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا وأنت تجد لها في الخير محملا.
إحسان الظن وستر العورات..
وروى ابن ماجة بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك، ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرا" تفرد به ابن ماجة من هذا الوجه.
{قال في الزوائد: في إسناده مقال، ونصر بن محمد شيخ ابن ماجة ضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات}
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ". {متفق عليه}
قال ابن كثير: وقال سفيان الثوري عن راشد بن سعد عن معاوية رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم" فقال أبو الدرداء رضي الله عنه كلمة سمعها معاوية رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله بها. {صحيح الجامع (ح2291)}، وفي تفسير " ولا تجسسوا " قال ابن كثير: أي على بعضكم بعضا والتجسس غالبًا يطلق في الشر ومنه الجاسوس وأما التحسس فيكون غالبًا في الخير كما قال عز وجل إخبارًا عن يعقوب أنه قال: " يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّه " وقد يستعمل كل منهما في الشر كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا " فقال الأوزاعي: التجسس البحث عن الشيء والتحسس الاستماع إلي حديث القوم وهم له كارهون أو يستمع على أبوابهم. {رواه ابن أبي حاتم عنه}
وقال القرطبي: قال علماؤنا: فالظن هنا وفي الآية هو التهمة ومحل التحذير والنهي إنما هو تهمة لا سبب لها يوجبها، كمن يتهم بالفاحشة أو بشرب الخمر مثلا ولم يظهر عليه ما يقتضي ذلك. ودليل كون الظن هنا بمعنى التهمة قوله تعالى: "ولا تجسسوا" وذلك أنه قد يقع له خاطر التهمة ابتداء ويريد أن يتجسس غير ذلك ويبحث عنه، ويبتعد ويستمع لتحقق ما وقع له من تلك التهمة.
فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وإن شئت قلت: والذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سواها، أن كل ما لم تعرف له أمارة صحيحة وسبب ظاهر كان حرامًا واجب الاجتناب وذلك إذا كان المظنون به ممن شوهد منه الستر والصلاح، وأونست منه الأمانة في الظاهر، فظن الفساد به والخيانة محرم، بخلاف من اشتهر بين الناس بتعاطي الريب والمجاهرة بالخبائث.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله حرم من المسلم دمه وعرضه وأن يظن به ظن السوء "
وفي تفسير قوله تعالى: (ولا تجسسوا) أتى بحديث أبي برزة الأسلمي أنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم : "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته".{صحيح الجامع}
سوء الظن والغيبة..
وفي معظم الأحوال يؤدي سوء الظن إلى الغيبة ولذلك جاء النهي عنها أيضًا في نفس الآية " ولا يغتب بعضكم بعضا " قال القرطبي: نهى عز وجل عن الغيبة وهي أن تذكر الرجل بما فيه، فإن ذكرته بما ليس فيه فهو البهتان، ثبت معناه في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة"؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته" يقال: اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه، والاسم الغيبة (بكسر الغين) وهو ذكر العيب بظهر الغيب.
وما أشد هذا المثل الذي ضربه الله تعالى لمن يغتاب أخاه المسلم " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ" {الحجرات:12}.
يقول القرطبي: لا خلاف أن الغيبة من الكبائر وأن من اغتاب أحدًا فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وهل يستحل الرجل ممن اغتابه؟ اختلف فيه، فقالت فرقة: ليس عليه استحلاله وإنما هي خطيئة بينه وبين ربه، واحتجت بأنه لم يأخذ من ماله ولا أصاب من بدنه ما ينقصه، فليس ذلك بمظلمة يستحله منها، وإنما المظلمة ما يكون منه البدل والعوض في المال والبدن، وقالت فرقة: هي مظلمة وكفارتها الاستغفار لصاحبها الذي اغتابه، واحتجت بحديث يروى عن الحسن قال: كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته. وقالت فرقة: هي مظلمة وعليه الاستحلال منها، واحتجت بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منها اليوم قبل أن لا يكون له دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" {رواه البخاري عن أبي هريرة} فدلت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظلمة يجب على المغتاب استحلالها.
سوء الظن والسخرية..
جاءت الآية: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ " {الحجرات:12}، بعد قوله تبارك وتعالى: " يا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " {الحجرات:11}.
يقول ابن كثير:
ينهى تعالي عن السخرية بالناس وهو احتقارهم والاستهزاء بهم كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الكبر بطر الحق وغمص الناس ويروى وغمط الناس".
والمراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم وهذا حرام فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرًا عند الله تعالى وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له ولهذا قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ" فنص على نهي الرجال وعطف بنهي النساء.
والحمد لله رب العالمين.
المصدر..
HeMo- مدير الموقع
-
عدد الرسائل : 483
العمر : 46
بلد الإقامة : في بلاد الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 23/05/2007
رد: إياكم والظن...!!!
جزاك الله كل خير......وأبعَد سوء الظن عنك وعن القارئين........
.........
NaSrInA- مشرفة مغتربة
-
عدد الرسائل : 327
بلد الإقامة : france
تاريخ التسجيل : 26/05/2007
رد: إياكم والظن...!!!
والله كلامك مزبوط اصعب شي بالدنيا انه الواحد يظن السوء بشخص تاني،،، كتير صعبة
وفقك الله كل الخير
الــمــغــتــربــون :: الــــــــــــــعــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــــة :: روح و ريـــحــــــــان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى