إيران تهدد وتكشف قوتها...

نبه الحرس الثوري الإيراني السبت إلى تفوقه العسكري بالإشارة إلى قدراته لإمطار قواعد "العدو" بـ 11 ألف صاروخ، بعد دقيقة واحدة، من شن أي هجوم عسكري على الجمهورية الإيرانية، فيما أعلنت طهران الأحد تعيين نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأمريكية، سعيد جليلي أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلفاً لعلي لاريجاني.
ولم يحدد قائد جناح الصواريخ بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمود شاهرباغي، القواعد العسكرية أو العدو الذي سيُستهدف بالصواريخ، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وتفادى المسؤول العسكري تسمية الولايات المتحدة أو إسرائيل، العدوان اللدودان للجمهورية الإسلامية. ويشار أن الولايات المتحدة تنشر 160 ألف جندي في العراق، بجانب 60 ألفاً آخرين في منطقة الشرق الأوسط والخليج، فضلاً عن 24 ألف جندي في أفغانستان.
وتأتي التلميحات الإيرانية في أعقاب تصريح لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايكل مولين، التي أشار فيها إلى امتلاك الولايات المتحدة إلى المصادر الكافية لشن هجوم عسكري، إن اقتضت الضرورة، برغم الضغوط التي تضعها حربا العراق وأفغانستان على الجيش الأمريكي.
إلا أن مولين أكد أن تركيز واشنطن، في الوقت الراهن على الأقل، ينصب على المسار الدبلوماسي للتصدي للطموح إيران النووي ودعمها للمليشيات الشيعية في العراق. وأستطرد مولين قائلاً في هذا الصدد: "هناك أكثر من الحاجة من احتياط للرد (العسكري)، إذا ما كان هذا خيار القيادات الوطنية، مشدداً أنه آخر خيارات واشنطن.
ومن جانبه حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس من أن حيازة إيران لسلاح نووي قد يشعل سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط، ونوه قائلاً: "مخاطر وقوع حادثة أو سوء تقدير أو وقوع تلك الأسلحة أو المواد في أيدي إرهابيين، من وجهة نظري تزداد احتمالاً".