"الكبيرة الزرقاء"قنبلة يتوقع استخدامها ضد إيران

ويطالب سلاح الجو بحوالي 88 مليون دولار لإنجاز تطوير القنبلة الموجهة بالقمر الصناعي التي تناهز زنتها 13.6 طنا، وتعديل القاذفات بي-2 لنقلها. ومن أصل المبلغ المطلوب، خصص 83.5 مليون دولار لإنجاز القنبلة، و 4.2 ملايين لتعديل طائرة بي-2، كما أفادت متحدثة باسم سلاح الجو.
ويعتبر بعض الخبراء أن القنبلة التي تسمى أيضا "الكبيرة الزرقاء"، صممت بهدف ضرب المواقع النووية الإيرانية المخفية. وقال مدير مؤسسة غلوبال سكيوريتي المتخصصة في المسائل العسكرية جون بايك "أعرف أنهم اهتموا بالقنبلة في وقت بدأ الإيرانيون في إخفاء موقع ناتانز الكبير لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض".
كما قال النائب الديمقراطي عن ولاية فرجينيا جيم موران، وهو عضو بلجنة نفقات الدفاع بمجلس النواب، ويزمع معارضة هذا الطلب "افتراضي هو أنه يستهدف إيران لأننا لن نستخدم ذلك في العراق، وأنا لا أعرف أين سنستخدمها في أفغانستان فليس بها أي منشآت أسلحة تحت الأرض لدينا علم بها". وأضاف: "أعتقد أنه يمكننا أن نحاول قصف كهف (في أفغانستان)، لكن استخدام (هذه القنابل) أمر مبالغ فيه".
وأشار عضو ديمقراطي آخر، هو النائب جيم مكديرموت، أن طلب تطوير قنابل تستخدم في تدمير الملاجئ الحصينة "أصابه بالقلق"، بسبب موجة الانتقادات المتزايدة لإيران التي تخرج من إدارة بوش.
وفي الأسبوع الماضي حذر بوش من أن امتلاك إيران أسلحة نووية يمكن أن يقود إلى حرب عالمية ثالثة. وقال مكديرموت من خلال متحدث "طبول الحرب تدق مرة أخرى، وهذه المرة ضد إيران، ويجب علينا أن نتدخل ما دام هناك وقت". إلا أن أحد المساعدين بالكونغرس أشار إلى أن البرنامج المقترح لتزويد طائرات بي-2 بالقنابل قد لا ينتهي قبل عام 2009 أو 2010، بعد أن يغادر بوش البيت الأبيض.
وعندما سئل عن علاقة القنابل الخارقة للملاجئ الحصينة بالحربين في العراق وأفغانستان، قال مسؤول دفاعي كبير تحدث إلى الصحفيين بشأن طلب تمويل الحرب في وقت سابق من الأسبوع "انظر إلى الأمر من حيث القدرات الأفضل لتوجيه ضربات أفضل وأسرع وأكثر دقة للهدف". وقال "توجد أهداف مدفونة، وخصوصا في أفغانستان -على سبيل المثال- ونشعر بالقلق بشأنها. وبالنسبة لي أعتقد أن هناك في الحقيقة صلة مباشرة من حيث أنواع الاحتمالات التي قد تتواجد في هذا النوع من القدرات".